نحن قادة الاتّحاد المعمداني العالمي، والاتّحاد المعمداني الأوروبي (الذي يضمّ الشرق الأوسط أيضًا) نعبّر عن قلقنا البالغ تجاه التوتّر المتزايد بين إسرائيل وفلسطين، والذي سبّب عنفًا أدّى إلى قتل العديد من المدنيّين الفلسطينيّين، بما فيهم أطفال أبرياء، في غزّة في الآونة الأخيرة.
كقادة مسيحيّين، نحن نعبّر عن تضامننا مع كلّ الذين يُعانون ومَن فقدوا حياتهم بشكل مأساويّ. كذلك نعبّر عن قلقنا تجاه الوضع اليائس في غزّة، إذ حتّى قبل أن تُسفر المواجهات الأخيرة عن حالة الطوارئ الطبّيّة الناتجة عن سقوط مئات الجرحى من المدنيّين، كان أحد القادة المعمدانيّين الذي يتردّد على غزّة بشكل منتظم قد وصف الحال هناك بهذه الكلمات: "عمليًا، لا كهرباء، لا ماء، ولا أمل"!
نحن نعبّر عن امتعاضنا من حلّ اللجوء إلى العنف من أيّ طرف كان، سواء من قبل مجموعات مسلّحة، أو من قبل دولة تستخدم القمع كعقوبة. فالعنف يولّد عنفًا ويقود الطرفين إلى العيش بخوف أحدهما من الآخر، وهذا لا يمكن أن يكون الطريق إلى سلام عادل دائم.
نهيب بقادة الدول أن يتجنّبوا المبادرات والبيانات الاستفزازيّة التي تهيّج النزاع، بل أن يعيدوا مسيرة المفاوضات نحو السلام العادل التي باتت أولويّة مُلحّة، كي يستطيع الإسرائيليّون والفلسطينيّون أن يعيشوا معًا بانسجام وكرامة في نفس المكان الجغرافي. ونؤمن أن هذه مسؤوليّة المجتمع الدوليّ في دعم نيل الحقوق الإنسانيّة للمجتمع الفلسطينيّ، والبحث عن طرق لخلق الظروف التي تمنح السلام فرصة للازدهار.
نقف جنبًا إلى جنب في دعم المجتمعات المسيحيّة في إسرائيل وفلسطين، بما فيها كنائسنا المعمدانيّة وكنائس إنجيليّة مشابهة، التي تواصل تقديم شهادتها عن إنجيل اللاعنف، المصالحة، الرجاء والأمل. كذلك ندعم المبادرات داخل إسرائيل وفلسطين التي تأتي بكلا الطرفين لطلب المصالحة واسترداد الرجاء في ملكوت الله.
وكقادة معمدانيّين نشارك قلب يسوع نفسه الذي "فِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ (من أورشليم) نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا قَائِلاً: «إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضاً حَتَّى فِي يَوْمِكِ هَذَا مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ. وَلَكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ." (لوقا 19: 41- 42)
عن الاتحاد المعمداني العالمي
بول ماسيزا – الرئيس. إلايجا م. براون – السكرتير العام.
عن الاتّحاد المعمداني الأوروبي
جينيفر إنتريكان – الرئيس. أنتوني بك – السكرتير العام.