يسوع أخبرنا في كلمته ان الشيطان أتى ليسرق ويذبح ويهلك، أما يسوع فأتى ليعطينا حياه ويعطينا افضل. مخطط إبليس هو إبادة خليقة الله الغاليه عليه ولكن خطة الله للبشر هي الخلاص من الخطيه والرجوع اليه بتوبه حقيقيه. سؤل الرب في انجيل لوقا ١٣ عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم، وكان جواب الرب لهم ان هؤلاء لم يكونوا خطاه اكثر من غيرهم، "بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"، وكرر نفس الآيه بقصة الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم، فان تركيز الرب هو على خلاص النفس الهالكه لترجع اليه وتتوب وليس على طريقة الموت، ان كانت من البشر (بيلاطس) او كوارث طبيعيه او أخرى (سقوط البرج)، وأما القاتل فسينال عقابه لانه يقول لي النقمه انا أجازي يقول الرب (روميه ١٢ : ١٩، تثنيه ٣٢ : ٣٥)
على الرغم من بشاعة بل وتقزز بل ووحشية عملية قتل الطيار الأردني، وليس فقط هو بل بشاعة قتل آخرين غيره، نسأل الرب ان يهدي أولئك القاتلين كي يرجعوا عن طرقهم الرديه فيحيوا، فإن كان الرب نفسه وهو معلق على الصليب، طلب الغفران لأناس ارتكبوا أبشع وافظع خطيه في تاريخ البشريه - قتل رب المجد دون ذنب او خطيه، قتل من جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس، لا بل تشفع من أجلهم أمام الأب السماوي قائلا: "لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون"، فنحن كذلك نصلي ان يرد كل هؤلاء الأشرار عن شرهم ونصلي لإيقاف سفك الدم والقتل والتهجير والعنف والزنا والظلم والاستبداد ...
الحرب الحقيقية هي حرب الشر ضد الخير، وعدو الخير، الشيطان، غير مرئي، وهو يحارب خليقة الله محاولا ان يبيدها، وللأسف فهو يستخدم البشر طريقا لذلك ...
فيا خلائق الله، لا تسمحوا لإبليس فعل ذلك ولا تعطوه مكانا.