كشفت الصحافة المحليّة خلال الأيام الماضية عن عمليّة بيع أحد المباني الضخمة التابعة للكنيسة المشيخية في فلسطين، والتي تقع على الطريق الذي يصل بيت لحم بالخليل، لصالح إحدى المستوطنات الإسرائيلية. تدين البطريركية اللاتينية في القدس وتشجب هذه الصفقة، مشدّدة على نتائجها السلبية والخطيرة التي تطال الإرث المسيحي الفلسطيني، لا بل والفلسطنيين أنفسهم.
يقع هذا المكان بالقرب من مخيم اللاجئين في العروب، على طريق 60 التي تربط مدينة بيت لحم بجارتها الخليل. وحسبما قالت الصحف فقد قام أحد الناشطين من اليمين المتطرف الإسرائيلي، وإسمه أريي كينج، بشراء البناء منذ ثلاث سنوات. وقد استُخدمت شركة سويدية تمّ انشائها عام 2007 للتغطية على عمليّة بيع الكنيسة والأرض المحيطة بها. وبالفعل تم تسجيل الملكية باسم هذه الشركة لدى الإدارة الإسرائيلية في عام 2012، ثم قامت الشركة بحلّ نفسها والإختفاء.
وقد انتقلت ملكية المكان عقب ذلك إلى منظمة غير ربحية تدعى "أصدقاء مؤسسة ايفيرست الأمريكان" (American Friends of the Everest Foundation)، وهي منظمة ناشطة في القدس الشرقية، تقوم بشراء البيوت والأملاك الفلسطينية بمبالغ طائلة، بفضل الدعم المادي الذي يقدمه المليونير الأمريكي ارفين موسكوفيتش.
وإذ تشعر البطريركية اللاتينية بخيبة الأمل أمام هذه الصفقة، فإنها تدينها بشدة. وقد صرّح في هذا الشأن النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، المطران وليم شوملي، قائلاً: "ليست الكنيسة المشيخية من الكنائس المعترف بها في فلسطين وقد تمّت الصفقة بشكل مخادع يضر بالشعب الفلسطيني برمّته. ونأمل بقدرة قادر على استرجاع الأرض لصالح شعبنا الفلسطيني".