يعتقد بعض مفسري سفر التكوين أن الإنسان مخلوقٌ على صورة الله بطريقة جسدية حرفية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يؤكد المورمون أن الله خلقنا ذكرا وأنثى بحسب صورة جسده. ويشرح مارتن لوثر أن صورة الله مرتبطة بجماله وكماله الذي تجسد في آدم. لهذا يشرح لوثر أن آدم امتلك أنقى ذهن وأفضل ذاكرة وأحسن إرادة وأعمق راحة بالٍ. ويضيف لوثر أن بصر آدم أفضل من النسور، وقوته أعظم من الأسود والدببة مؤكدا أن كمال جسد آدم يعكس كونه مخلوقا على صورة الله. ويظن آخرون أن صورة الله التي خُلق عليها آدم هي المسيح المتأنس في ملء الزمان. بالرغم من هذه التوجهات عندما نتحدث عن صورة الله في الإيمان المسيحي فنحن، كمسيحيين، لا نتحدث عن صورة الله كأنها صنم أو كأنها تعبّر عن لغة حرفية.
ويشدد المسيحيون على أهمية قول النبي موسى: "لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور" (خروج 20: 3–5). وهكذا ابتعد عالم الكتاب المقدس عن الشعوب القديمة التي وصفت آلهتها بصور حيوانية (Theriomorphism). وأدان الله شعب يسرائيل عندما عملوا العجل الذهبي وعبدوه (خروج 32؛ راجع 1 ملوك 12: 28 – 29). فيجب عدم تصوير الله بمخلوقاته في العبادة.
وبالرغم من حديث الكتاب المقدس عن إله له عيون تبصر (مزمور 34: 15) وآذان تسمع (تكوين 21: 17) وأنف يشم (تكوين 8: 21) ونَفَسْ في فمه (مزمور 33: 6) ويد تعمل (خر 3: 20) وذراع (أيوب 40: 9) ووجه (خروج 33: 11) وأقدام (تكوين 3: 8) وأصابع (تثنية 9: 10) وشعر (دانيال 7: 9) وقلب (2 أخبار الأيام 7: 16) وشفاه (مزمور 89: 34) وأكتاف (تثنية 33: 12) ولسان (اشعياء 30: 27) وصوت (خروج 3: 4)، إلا أننا نفهم هذه المصطلحات كلغة مجازية تتحدث عن الله بصورة يفهمها البشر. ويدعوها اللاهوتيون اللغة التأنيسية أي وصف الله كإنسان (Anthropomorphism). علاوة على الصفات الجسدية التي نصف بها الله، نستخدم المشاعر والسيكولوجية البشرية (Anthropopathism) للتعبير عن شعور الله. فنقول على سبيل المثال لا الحصر: "فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض، وتأسف في قلبه" (تكوين 6: 6). ونستخدم أيضا الحياة والنشاطات الإنسانية (Anthropopraxism) للتعبير عن مواقف الله المتنوعة. فنصفه كعامل وكشخص يستريح من عمله إذ نقول "وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل. فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل" (تكوين 2: 2).