سجدت لأصلي، اذا بي أسمع صوت الرب، يقول لي:” ها أنا واقفٌ على الباب…” فهرعت من غرفتي حافياً راكضاًُ صوب باب الدار.. من كثر فرحتي نسيت أن أفتح الباب له! فقلت: يا رب هيا أدخل إلى بيتي، حياتي، قلبي.. سمعت الرب يقول: يا بني أفتح الباب. ففتحته واذا بي أسقط على وجهي خشية من بهاء الله وخجلاً من الرب الذي فداني وها هو على عتبة باب قلبي! قلت تفضل. أدخل يا رب. أسكن في قلبي. سمعته يقول: هيا يا بني لنسير معاً في وسط هذا العالم. قلت له: يا رب أخاف العالم. سمعته يقول: دع يدك في يدي المثقوبة ودعنا نسير. على الفور لبست نعليَّ ووضعت يدي في يده. و.. وسرنا، بينما بلابل روحي مع ملائكة السماء بدأت ترنم:
أفرح أيها العبد المطيع ما عاد ذنبك شنيع
هيا أخرج أركض سريع على بابك الحمل الوديع
لا تخف لست وحدك الرب يسوع معك
من الهاوية أنقذك على أجنحة النسر حملك
الرب الذي فداك من الهاوية نجَّاك نعمة
وخلاصاً أعطاك إلى الفردوس دعاك
دون أن أعلم إنطلقت حنجرتي مرنمة:
أنا سعيدٌ وفرحان بزيارة ابن الإنسان
كتب لي نهاية الأحزان على عبده دوماً حنان
أكرمه من كل قلبي كيف لا وهو ربي
نور لي على الدربِ أزال المستحيل والصعبِ
أحبه من كل قدرتي يسوع يمسح دمعتي
بزيارته وجدت فرحتي بنوره أنار ظلمتي
هللويا. آمين