قال القس سهيل مدانات رئيس طائفة الكنيسة المعمدانية في الأردن ان المعمدانيين والانجيليين يؤيدون الوصاية الهاشمية للمقدسات في القدس ويرفضون ما سماه بالصهيونية المسيحية.
أقول المسؤول المعمداني جاءت في كلمة له بمناسبة تخرج الفوح الثالث والثلاثون للمدرسة المعمدانية وبرعاية الاميرة سمية بنت الحسن يوم الأربعاء في قصر الثقافة بعمان.
وفي وصفه للأوضاع الحالية قال مدانات اننا " نقفُ كبلدٍ أمام ستارٍ من المجهول يلقي بظلِّه على المنطقةِ بأسرِها ويخفي خلفَه ما نجهلُ من مؤامرات." كما وعبر القس مدانات عن رفض المسيحية الصهيونية. "نستنكرُ كمعمدانيين وإنجيليين أردنيين ما يسمى بالصهيونيةِ المسيحية وننأ بأنفسنا عنها كتسيس وتشويهٍ للكتاب المقدس ورسالته الروحية السامية."
للطائفة المعمدانية سجلِّ إنجازاتٍ أغنت الأردنَّ على مر سبعة عقود في مجالات الصحة والتعليم. " بدءاً من مستشفى عجلون المعمداني ومدرسة عجلون المعمدانية عام 1952، ثم مدرسةِ عمّان المعمدانية عام 1974، وقريباً مدرسةِ الزرقاءِ المعمدانية التي انتهى بناؤها وستُفتتحُ بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية."
هذا النص الكامل لكلمة القس سهيل مدانات:
صاحبةَ السموِّ الملكي الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة راعية هذا الحفل،
الإخوة والأخوات الكرام،
مع بدء احتفالنا بحزمة الحصاد الثالثة والثلاثين هذه، نشكرُ اللهَ قبل كلِّ شيء على عونِه عبر السنين، مفضِّلاً وراعياً، وغامراً ببركات حبه لهذه المؤسسة العريقة التي دُعيَ اسمُه عليها.
هذه الحزمةُ من الخريجين تضافُ إلى سجلِّ إنجازاتٍ أغنت الأردنَّ على مر سبعة عقود في مجالات الصحة والتعليم، بدءاً من مستشفى عجلون المعمداني ومدرسة عجلون المعمدانية عام 1952، ثم مدرسةِ عمّان المعمدانية عام 1976، وقريباً مدرسةِ الزرقاءِ المعمدانية التي انتهى بناؤها وستُفتتحُ بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية.
يتزامن احتفالُنا هذا مع أسبوع الفصح الذي فيه نستذكر محبةَ اللهِ العجيبة التي تمثلت في تجسدِ اللهِ الابن، يسوعَ المسيح، ليدفعَ ذلك البارُّ الذي لم يفعلْ خطيةً واحدة ثمن خطايا كلِّ واحدٍ منا على صليب أُعدّ أصلاً لنا نحن الخطاة، فيرفعَ أجرةَ الموتِ التي تنتظرُنا أمامَ العدلِ الإلهيِّ ويبررَ كلَّ من يقبلُ نعمتَه المجانية فينالَ الحياةَ الأبدية ومجدَ القيامة. يسوعُ هو فداؤنا وسلامُنا ورجاؤنا. فيه لنا الفداءُ بدمِه وغفرانُ الخطايا. هو الطريقُ والحقُّ والحياة، المخلِّصُ الذي َلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلاَصُ لأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ.
في هذه المدرسةِ لا نُميِّزُ بين طالبٍ وآخرَ بسببِ عِرْقٍ أو جهةٌ أو معتقدٍ أو دين، بل نرى في كلّ ابنٍ ابننا وفي كل بنت بنتنا؛ نرى كلاً منهم مخلوقاً على مجدِ صورةِ الله وشبهِه، ومحورَ محبةِ اللهِ الكاملة، فنسعى لينالَ أفضلَ تربيةٍ وتعليمٍ ورعاية، لنُخَرِّجَ لهذا البلدِ الطيبِ جيلاً وأجيالاً من نساءٍ ورجالٍ مزودين بأفضلِ معرفةٍ، منفتحي الذهنِ والقلب ينبذون كلَّ تعصبٍ مقيتٍ ويؤمنون بقيمةِ الآخر، ويسعونَ إلى خيرِ الوطن ورفعتِه، ومجدِ الله في حياتِهم وبيوتِهم.
يأتي احتفالُنا هذا ونحن نقفُ كبلدٍ أمام ستارٍ من المجهول يلقي بظلِّه على المنطقةِ بأسرِها ويخفي خلفَه ما نجهلُ من مؤامرات. ولذلك فنحن نقفُ بثباتٍ خلفَ أبي الحسين، قائدِ المسيرةِ الذي اختارَه الله وعيَّنَه ليكونَ قائدَ هذا البلدِ وحكيمَ هذه الأمة، ضارعين إلى العليِّ القدير أن يمنحَه المزيدَ من القوةِ والحكمةِ والصبر، ويحوطَه بعنايته الحامية. وفي هذا السياق، فإننا نستنكرُ كمعمدانيين وإنجيليين أردنيين ما يسمى بالصهيونيةِ المسيحية وننأى بأنفسنا عنها كتسييسٍ وتشويهٍ للكتاب المقدس ورسالته الروحية السامية، ونرفضُ أيَّ مزايدةٍ على وطنيِّتِنا التي يأمرنا بها اللهُ نفسُه، ونرفع صوتنا أمام أصدقائنا في الغرب دعماً للوصايةِ الهاشميةِ على مقدسات القدس كصَوْنٍ فاعلٍ ثبّتته وأثبتته السنين.
ختاماً، نشكركِ سموَّ أميرتِنا الغالية، ابنةِ المعمدانية وزينتِها التي نفتخرُ بها، على تشريفك هذا الحفل، ونضرعُ إلى القديرِ أن يكللَّ عمرَك بالخيرِ والبركاتِ وطولِ السنين، ويغمرَ قلبَك بسلامِه العجيب الذي لا يُشترى بثمن، تحت رايةِ سيدِ البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.