صدر الأسبوع الماضي في دار النشر الأكاديمية "إدرا" كتاب جديد بالعبرية للكاتب مكرم مشرقي هو " يسوع في الفكر الإسلامي المبكّر" وهو تبسيط لرسالة الدكتوراة التي كتبها في جامعة حيفا. هو طرح مبتكر وشامل لشخصية المسيح يسوع في الفكر الإسلامي المبكّر الذي نسج له "تأريخًا بديلاً موجَّهًا". الفصل الأول حول المسيح في القرآن ومن ثمّ دراسة مفصّله عنّه في كتب التاريخ الإسلامية وكذلك كتب الحديث، التفسير، الفلسفة، الرد على النصارى والزُهد في القرون 7- 11 م. تشمل الدراسة ولادة المسيح وحياته وكذلك الشخصيات القريبة منه (المطوّبة مريم، زكريا، يوحنا المعمدان والتلاميذ). أعاد المؤلف تصنيف المئات من أقوال المسيح كما وردت في الكتب الإسلامية وأفرد فصلاً آخر عن معجزاته (40 معجزة أكثرها تُنشر للمرّة الأولى). هناك فصول أخرى عن ماهية المسيح وقصة صلبه ورفعه وكذلك دوره في آخر الأيام.
يستعرض الكتاب كيفية استخدام الكتّاب المسلمين لاسم يسوع كقناع يختبئ وراءه الضعفاء والمهمّشون والمفكرون وكل من كان يخشى التعبير عن أفكاره باسمه الصريح. لعوامل مختلفة اختار هؤلاء أن يعبّروا عن أنفسهم باسم يسوع (عيسى) الذي صوّروه أحيانًا كنبي وأحيانًا أخرى كفيلسوف، ومنهم من عرضه كزاهد أو كقائد حربي في آخر الأيام.
صورة الغلاف إهداء من الفنان المعروف كميل ضو. نصلي لترجمته للعربية والانجليزية وأن يصل الى أيدي كثيرين من المثقفين اليهود والعرب.
الدكتور مكرم مشرقي هو من الرامة وعمل لسنين طويلة استاذا للفنون لسنين طويلة في الرامة وخرج للتقاعد من وقت قليل وتكرس لدراسة الكلمة وابحاث الكتاب المقدس.
اصدر الدكتور مكرم كتبا عديدة من معاجم وتفاسير وغيرها. كما استخدمه الرب في تعليم الكلمة في البلاد والخارج في اجتماعات الاخوة اضافة للتدريس في برنامج تأهيل معلمي الدين في دار المعلمين.
الدكتور مكرم متزوج من السيدة سهير حزان ولهم اربعة اولاد.