أقر مجلس الطائفة المعمدانية في جلسة رسمية عُقدت في مقر المدرسة المعمدانية في عمان المعمدانية ، الجمعة، بالتزكية تعيين القس د. نبيه العباسي بمنصب الرئيس للطائفة الكنيسة المعمدانية في الاردن خلفًا القس د. سهيل مدانات الذي أنهى فترتين متتاليتين علما أن قانون لمجلس الطائفة يعتبر الحد الأقصى للرئيس دورتان.
وقد تشكلت لجنة جديدة للطائفة عُرف منها: القس د. شكري شرش نائب الرئيس، القس سامر بطارسة امين السر، والاعضاء القس د. عماد شحادة، السيد كمال خليف، و القس فيليب سهاونه.
واثنى القس د. سهيل مدانات على مزاية عباسي بقوله “يتميز القس د. نبيه بخبرة طويلة اكتسبها من رئاسته للطائفة لدورتين سابقتين، وبدائرة علاقات واسعة وغنية دولياً، وباستقامة سلوكية وعقائدية، كما يتميز بهدوئه وشبعه وحكمته. هذه كلها تجعل منه رئيساً ناجحاً لهذه الدورة، لا سيما وأن المجلس الجديد معه يضم نخبة متميزة غنية في تشكيلتها ومؤهلات أصحابها”.
وقدم القس عباسي بعد انتخابه بالتزكية والتوافق رئيسا لطائفة الكنيسة المعمدانية بالشكر للقس د. سهيل مدانات والمجلس السابق على الجهود التي بذلت في ادارة شؤون الطائفة وانه يتطلع الى العمل مع المعمدانيين والإنجيليين والعائلة المسيحية والمجتمع الأردني بشكل عام لما هو في المصلحة العامة للمكون المسيحي في الأردن.
واعترف القس د. عباسي بالتحديات التي تواجه المعمدانيين والانجيليين في الأردن بسبب عدم الإدراج في ملحق قانون الطوائف المسيحية لعام 2014 ، إلا أنه قال” أن الأمور تجري في الاتجاه الصحيح. “نحن على تواصل دائم ودافئ مع الجهات الرسمية والحكومية للتغلب على الأمر ونحن مصرون اننا في كنف جلالة الملك عبد الله الثاني سيتم ضمان حقوقنا كما هو وارد في الباب السادس من القانون الأردني الذي يضمن المساواة للأردنيين دون التمييز حسب الدين”.
كما شكر هيئة الرعاة والهيئة العامة لمنحه ثقتهم في رئاسة الطائفة للفترة القادمة وطلب منهم “الوقوف معا لوحدة الطائفة ونقاء تعليمها وعبر عن ارتياحه بأنه محاط برجال ونساء اقوياء للدفاع عن الحق والتصدي لكل التحديات القادمة”.
وكان رعاة الكنائس المعمدانية قد التقوا قبل أسبوع وتم الإجماع على ترشيح عباسي لرئاسة الكنيسة المعمدانية في الأردن للسنوات الثلاث القادمة.
وعلق القس سامر بطارسة راعي كنيسة الزرقاء المعمدانية ”أن الفترة المقبلة بحاجة إلى قيادة متميزة. “نحن مقبلون على فترة تطلب قيادة متميزة وقادرة على وضع رؤية ثاقبة للكنيسة المعمدانية وعلاقاتها في الداخل والخارج وأعتقد أن القس الدكتور نبيه عباسي هو قائد وراعي مؤهل لهذه المرحلة”.
وقال القس ديفيد الريحاني رئيس مجمع الكنائس الانجيلي أن اختيار القس عباسي لموقع متقدم للطائفة المعمدانية يشكل إضافة نوعية لكنيسة الاردن. “لقد عملنا معا لسنوات طويلة في مجمع الكنائس الانجيلي ويسرني انتخابه بالتزكية لقيادة الكنيسة المعمدانية في الاردن”. واعتبر الريحاني أن الكنيسة المعمدانية كنيسة رائدة وذات تأثير محليا وعالميا. “القس نبيه عباسي يمتلك علاقات محلية وعالمية متقدمة يمثل كنيسته والعمل الانجيلي في الاردن وفي المحافل الدولية ويعمل بدون ملل على بناء علاقات طيبة مع مؤسسات دولية تصب في دعم وتطوير العمل الخيري الثقافي والاجتماعي في الأردن . نهنئ الدكتور القس نبيه ونبارك إلى مجلس الرعاة والطائفة وجميع أعضاء الطائفة المعمدانية” .
من المعروف أن القس نبية عباسي كان رئيس للطائفة المعمدانية للدورتين ما بين 2003 و2007
يُذكر أن الطائفة المعمدانية مسجلة في الأردن منذ عام 1951 وقد صدر قرار التسجيل في الجريدة الرسمية آنذاك.
يفيد كتاب القس د. حيدر خليل الهلسا “وأشرقت الشمس ” ، الذي صدر مؤخرا عن خدمة النشر المعمدانية الأردنية، أن للطائفة المعمدانية عشرون مقر كنسي في كافة أنحاء الأردن ولها ثلاث مدارس في عمان وعجلون والزرقاء كما لها نشاطات اجتماعية وإنسانية وثقافية. “عدد الأشخاص الذين يحضرون حضورا منتظمًا للكنائس بخدماتها يزيد عن ثلاث آلاف شخص في جميع المحافظات حيث توجد كنائس الطائفة”.