نعم. أ لا يحب يسوع المسيح كنيسته؟ نعم يحبها. نعم يحقُّ لذلك أنا هنا اليوم لأقول لكل شاب على لسان كل فتاة في كنيستي وأمتي ووطني، عليكم يا شباب بناء علاقات حب نقية تنتهي بالزواج. لا عليك يا ابنتي، أحبي وبادلي المشاعر والأحاسيس، لكن حذارِ من أن ترضغي لرغبات أو نزوات مَن أحببته لكي لا تخسريه ولكي تحافظي على سمعتكِ شخصيتكِ اسمكِ مقامكِ وحبكِ، لذلك انصحيه، وأحبيه بقلبك بينما العقل فيك واعٍ لكيلا يختل في داخلكِ بندول توازن المشاعر، بل تزدادين قوة روحية وإيمانًا بالرَّبِّ لأنه هو وحده الذي لا تنام له عين، يحرسكِ بملائكته لأنكِ يا ابنتي تحبين بنقاء. إن لم تحبي أدعوكِ كي تحبي وتشاركي غيركِ أجواء المحبة، أطلقي العنان لقلبكِ، لأن لا حياة من غير حب، محبة، طيبة، شفافية، وداعة، ثقة وصداقة نقية... طبعًا من غير شهوة لأنها ستهدم بمطرقة الشيطان بيت حبكِ الذي بنيتيه بنبضات قلبكِ. أن الشهوة والحب لن يجتمعا تحت خيمة المحبة. سيكون هناك جنس لكن بعد الزواج، الزواج صحن نظيف للجنس. خارجه لا يجوز .الحب هو أحلى عملية في حياة الإنسان من غيره يعيش كالكرسي! الحب ينشط القلب خاصة لحظات الإنتظار، لأنه كالرياضة للقلب. لا يمكن أن يحب الواحد منا بعقله! إلا بقلبك. لا ننسى أن مشاعر الإنسان تكتمل بعد سن البلوغ.
هناك فرق كبير بين الشهوة "وَدُوَارَ الشَّهْوَةِ يُطِيشُ الْعَقْلَ السَّلِيمَ."(سفر الحكمة 4: 12) والجنس! الأولى من الشيطان. والثاني أي الجنس لقد قدسه الله لأنه أحد أركان الزواج الذي باركه الله منذ أن خلق الإنسان "وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ. وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ»."(سفر التكوين 4: 1). لقد أحب يسوع المسيح كنيسته "لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ."(2 كورنثوس11: 2) و "لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ."(أعمال الرسل 20: 28).
نصائح للمحبين، إنثى وذكر:
- ليعرف كل واحد منكما عن الآخر ماذا يحب ماذا يفضل؟
- أيتها الفتاة أعطي قلبكِ واحمي جسدكِ.
- حببي نفسكِ في عيني حبيبكَ والعكس صحيح.
- على الواحد منكما أن لا يصطنع شخصية ورقية لأنها ستتناثر مع أول عاصفة.
- كونا معا في السراء والضراء.
- لا يجوز أن يتجاوز أحدكما على الآخر. كذلك لا يجوز تجاوز أي منكما على الآخرين.
- يقدر أحدكما أن يتعرف على شخصية الآخر وهو بين أصدقائه أو مع أفراد عائلته أو في مكان عمله.
- لتكن مخافة الرَّبِّ في قلبيكما "رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ."(سفر المزامير 111: 10)
- صوما عن الشتم والسب وحرما على نفسيكما نطق الكفر.
- اعرفا ماذا تقرأن، تشاهدان، بمن تلتقيان، مَن هم أصدقائكما على صفحات التواصل الاجتماعي، رفض العنف بكل أشكاله وأنواعه. على الحبيب أن يحترم المرأة ويحب الطفل.
- يجب أن يكون حبكما كالقطار السائر على قضيبي سكة حديد. كل سكة تمثل قلبًا من قلبيكما.
- مَن يخطأ عليه أن يعتذر.
- يجب أن يكون مع الحب، التفاهم والإنسجام.
- على أولياء الأمور أن يكونوا لفلذات أكبادهم معلمين في مدرسة المحبة، لا ينظرون إلى علاقة الحب على أنها مشينة.
هيا أيها الشاب وقرر أن تختار من تكون حبيبة لكَ. عليكَ أن تتذكر أن لا تخدش سمعة حبيبتكَ لو قررتْ أن تترككَ، لأن لك أخوات. لا تنسي يا فتاة بالحب نقدر أن نبني بيوتًا، كنيسة وأوطانًا ونسافر من بلد إلى آخر حتى وأن كنا لا نتكلم لغة تلك شعوب تلك البلدان، يكفي أننا ننطق بلسان المحبة.