"أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ"
(سفر المزامير27: 6)
هلا أخذت أيتها المطربة بعين العقل وتوقفت عن الإقتصاد في كسوة جسدكِ؟ هلا أخذت بعين الإرشاد في تهذيب حركات جسدكِ؟ ما دمت تغنين سائرة بحنجرتكِ في طريق أثماره زوان وحافتيه حسك وشوك، إذًا على الأقل اقتدي بمطربة من بين المطربات القديمات في مقدمتهن السيدة فيروز، اللائي كانت كلمات أغانيهن مملوءة بالنصيحة والتوجيه للكبار والصغار وفي مقدمتهم الشباب، كانت تلكم الأغاني دروسًا قيمة في تعلم بناء علاقة حب يعزفها قلبان على أوتار الإخلاص والتضحية كلمات حب تغرد بها حنجرة المحب، بينما الحبيبة تنظر في عينيه لتجد في عمقهما الإخلاص والوفاء. إن أغانيكِ في واد والغناء القديم في واد آخر! لذلك تجرئي واذهبي واجلسي ولو مرة أمام السيدة فيروز واسمعي أغانيها حينئذ ستخجلين من البوح بكلمات أغانيكِ أو عرض فيديو لألبوم أغانيكِ وأنت تجرين خلفكِ جيشًا من الفتيات العاريات وهن يتمايلن بأجسادهن عبر شاشة التلفاز لإثارة الغريزة الشهوة لدى المشاهدين من الذكور.
اسألي نفسكِ الآن. هل لديكِ رسالة في الفن؟ لا أظن! أن كانت فهي رسالة معثرة للغير، رسالة تعليم المراهقين كيفية تهييج غرائزهم الجنسية وشهواتهم. بهذا تُقدمين على جعل نفسكِ سبب معثرة للآخرين في مقدمتهم المراهقين والشباب الذين هم العمود الفقري للمجتمع. إنك تستخدمين أبشع الوسائل المدمرة لإرادة وصحة المشاهد! تساوي في مضارها المسلسلات المدبلجة، وتبث سموما أكثر مما يحتويها دخان الأركيلة وكل هذا وأنت أيتها المطربة نصف عارية!
أسفًا أقول لكِ: إنك يا فتاة لم تعرفي كيف تكونين قدوة وأنتِ في عز شبابكِ، وجسدكِ في قمة نظارته. وجمالكِ آخاذ، بدلًا من أن تستخدمي هذه المؤهلات والمقومات من أجل إرشاد غيركِ، قلبتيها إلى زوان حتى صرتِ تسعين بأغانيك إلى تعكير مياه الأخلاق في المجتمع، بترتيب حياكة الفديو كليب بشكل شيطاني! خاصة والإعلام المبوق يدعي: "أن الجمهور عاوزك كدة!" ما هو موقفكِ يوم ستبلغين العقد الخامس من عمركِ؟ على بابه ستفقدين معظم حيلكِ في إثارة شهوة المشاهد! ماذا سيكون موقفكِ بعد أن أخذت بشرتكِ تترهل. خصركِ الذي أخذ الشحم يلتف من حوله. لياقتكِ في الرقص قد أصبحت تبطأ، حيئذ لا أحد سيشاهدكِ! بل الفضائية التي كانت تعرض ألبوماتكِ، ستبحث عن غيركِ مثلكِ.
لكي تتخلصي أيتها المطربة من ذنب معثرة الآخرين (متى 18: 7) اذهبي وادخلي كنيسة وشاهدي جوقة الترانيم وهم (رؤيا 5: 9) يؤدون الترانيم بحناجرهم التي تغرد للرَّبِّ يسوع المسيح(سفر المزامير 13: 6) ثم إلتقي بمرنمة من بينهن ودعيها تعلمكِ كيف تخلعين ثوب أغانيكِ الهابطة عن جسد حنجرتكِ وتُلبسيها ثوب الترانيم. تعلمي منها كيفية الترنم التي تقطر كلماتها شهدا وليس ككلمات أغاني اليوم التي تمطر سموما أو وابلا من رصاص الشهوة بها تسبب تدمير نفسيات المشاهد والمستمع. اعلمي يا ابنة من بنات الرَّبِّ أنكِ لن تخرجي من الكنيسة إلا وقد طلبت من راعي الكنيسة كي تنضمي إلى جوقة الترانيم، حينئذ سيتغير مجرى تاريخ حياتكِ لأنكِ بدأت ترنمين للرَّبِّ الذي دفع ثمن خطيتكِ وفداكِ بدمه الزكي.
نصيحتي لكِ: بمعونة الرَّبِّ بعد أن اهتديتِ إلى الترنيم، عليكِ أن تكفِّ عن الغناء. لا تمسكي العصى من الوسط؛ أقول بحزن كبير: كما تفعل بعض المطربات المسيحيات في أيامنا هذه.
المحامي: مارتن كورش تمرس لولو