• فكِّر في الأبدية - إعداد: وسام قعوار
فكِّر في الأبدية - إعداد: وسام قعوار

إنَّ الحياة على الأرض قصيرة جداً مقارنة في الأبدية التي لا نهاية لها، و ما هي إلا إمتحان و مهمة مؤقته تؤهلنا للحياة الأبدية.

إنَّ هناك نوعان من الحياة بعد الموت، حياة أبدية مع الله في مكان السعادة الأبدي، و حياة في الجحيم و هو مكان العقاب الأبدي، و لا تُوجَد أيَّة وسيلة لتغييرمصير الإنسان بعد الموت، و لا حتى صلوات رجال الدِّين، حيث يقول الكتاب المقدس:

" وُضِعَ للناس أن يموتوا مرَّة و بَعدها الدَّينونة ( الحُكم الأبدي بالإنفصال عن الله)."

لقد جاء يسوع المسيح لفدائنا من مكان العقاب الأبدي، و حيث أننا خطاة لا نستطيع أن نَصِل بأعمالنا الحسنة إلى الله، مات الرب يسوع المسيح على الصليب ذبيحة و قرباناً أمام الله للتكفير عن خطايانا، و لكنه لم يظل ميتاً بل قام من الموت منتصراً عليه ليَهب الحياة لكل من يؤمن به و بموته و قيامته، و بعد أن فتح الرب يسوع المسيح باب الحياة لجميع من يؤمن بعد أن كُنَّا جميعاً خطاة، فهو يدعونا أن نعمل لأجل ملكوت الله، الأمر الذي له مكافـآت عظيمة جداً لا تُوصَف لكل من عمل لأجل يسوع المسيح على الأرض، حيث قال الرب يسوع المسيح:

        " كأس ماء بارد بإسمي لا يضيع أجرُه"

 

-1-

إنَّأساس الخلاص هو ليس الأعمال الحسنة بل هو الإيمان بأن الله أرسل إبنه الوحيد ( يسوع المسيح) لأجل فدائنا، و الأعمال الصالحة بالدوافع الصحيحة التي عملناها على إسم يسوع المسيح سنُكافأ عليها و لكنها ليست أساس الخلاص.

إن مجيء يسوع المسيح إلى الأرض كان لبداية حياة جديدة في قلوب الناس من خلال مُلكِه على القلوب التي تابت و قبلته سيداً عليها.

 قال يسوع المسيح: " جئت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل".

تبدأ الحياة الجديدة هنا على الأرض في اللحظة التي تؤمن بها بالرب يسوع المسيح و تُعلِن عن حاجتك لخلاص المسيح الذي أنْجَزه على الصليب و تعترف بخطاياك لله و تُصمِّم أن تطيع وصاياه، عندئذ تغفر خطاياك و تصبح ابناً محبوباً من أبناء الله و يأتي يسوع المسيح إلى قلبك بسُكنى الروح القدس، وهنا تبدأ الحياة الأبدية. و الروح القدس هو روح الله و هو يكشِف لنا عن أعماق الله و يُطلعنا على ما يريده الله منَّا، و يساعدنا أن نقوم بمهامنا لهذه الحياةو يرشدنا و يساعدنا أن نقوم بعمل ما يريده الله منَّا.

و لا تنسى دور كلمة الله ( الكتاب المُقدَّس) في بُنيان حياتك و مَعرفتك بالله حيث أن الروح القدس يُرشدنا من خلال كلمة الله المُباركة العزيزة.

بداية الحياة الفضلى هي هنا على الأرض و ما أن تنتهي حياتنا على الأرض يتبَعها الحياة الأخرى في النعيم لكل من تاب و آمَن.

 

 

-2-

إنَّ هذه النبذه هي بمثابة رسالة لك لتبدأ العلاقة الصحيحة مع الله و تبدأالعمل لأجل أبديتك. و هناك سؤالان يجب أن تطرحهما على نفسك في ضوء هذا الكلام.

السؤال الأول: هل تُبْتَ عن خطاياك و قبِلت الرب يسوع المسيح و آمنت بموته و قيامته لأجلك؟

السؤال الثاني -هو مرتبط بالسؤال الأول-: ماذا فعلت على إسم يسوع بعد أن آمنت؟

يقول الكتاب المقدس عن الخلاص: " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلُص".

و يقول الرب يسوع المسيح عن العمل للأبدية: " لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يُفسِد السوس و الصدأ و حيث ينقب السارقون ويسرقون، بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يُفسِد سوس وصدأ وحيث لا ينقب  سارقون و يسرقون، لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً ".

 

فكِّر في الأبدية، فكِّر في المكافآت

 

                                   

-3-

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع "تعال وانظر" هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة رأي هيئة التحرير في الموقع