• المسيحي الحقيقي - المحامي مارتن كورش تمرس لولو
المسيحي الحقيقي - المحامي مارتن كورش تمرس لولو
أخي/ أختي في الرَّبِّ، يا حبذا لو كل واحد من بيننا، يسأل نفسه: هل أنا مسيحي حقيقي؟ وإن لم أكن كذلك! هل أقدر أن أكون كما يريدني الله؟ مسيحيًّا حقيقيًّا. ثم قد يسأل آخر، هل المسيحي الحقيقي يتميز بصفات خاصة، وضعها يسوع المسيح فيه، لا تتوفر في غيره؟ أتمنى من الرَّبِّ يسوع المسيح ألا نكون من أبناء هذا العالم (يوحنا 15: 19)، كي لا نصبح مجرد مسيحيين بالهوية! بل حتى الحقل المخصص للتعريف بالدين تم شطبه من الهويات الشخصية للأفراد في بعض الدول بحجة محاربة العنصرية! كأن التعريف بالهوية الدينية هي نوع من أنواع التمييز العنصري. دعونا لا نيأس؛ مما تنفذه بعض الدول من حول العالم بتخلي معظمها عن الإيمان المسيحي في مواد دساتيرها على الرغم من أن الأغلبية العظمى لنفوسها هي من المسيحيين؛ بل نصلي كي نكون بقوة الروح القدس من المسيحيين الحقيقيين نعرف حقيقة إيماننا الذي نتمناه لكل من يؤمن بيسوع المسيح مخلصًا شخصيًّا له. لا حدود تقف أمام الإيمان الذي به ننثر ورود بشارة الخلاص أمام المتعطشين لكلمة الله. قد يسأل سائل، هل أقدر أن أعرف ما هي صفات المسيحي الحقيقي؟ نعم نقدر أن نعرف هذه الصفات من خلال قراءتنا للكتاب المقدس، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر بعضًا منها، لذلك على المؤمن أن: 
 
1- يتبع يسوع المسيح "وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي."(متى 10: 38).
 
2- أعماله تُعَرفنا بإيمانه "وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي."(يعقوب 2: 18).
 
3- يأخذ القربان خبز وخمر جسد يسوع ودمه " وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي»."(متى 26: 26) و "وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ، الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ." (مرقس 14: 24).
 
4- يؤمن ليس بغير يسوع المسيح الخلاص "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. "(أعمال الرسل 4: 12).
 
5- يؤمن أن يسوع المسيح قام من الأموات " وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،"(1 كورنثوس 15: 4).
 
6- يأخذ بالتوبة " فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ."(لوقا 3: 8).
 
بهذه الصفات يسمح المسيحي المؤمن أن يحقق الله مقاصده فيه؟ بل سيشهد ليسوع المسيح وهو يسكن فيه ويعطيه قلبًا جديدًا (1 صموئيل 10: 9). لكن هل بعد أن طبق المؤمن من بيننا هذه الصفات، أ لن يخطأ ثانيةً؟ نعلم علم اليقين أن الشيطان وأعوانه الأشرار لن يتركوا حربهم ضد المؤمنين بالرَّبِّ يسوع المسيح، لذلك إذا وقع الواحد منا في تجربة ما، ليس عليه سوى الصلاة من أجل تدخل الروح القدس الساكن فينا كي ينقذنا من خطط الشيطان، لأننا بذواتنا وقوتنا لن نقدر أن نفعل شيئًا ما دمنا خطاة (سفر المزامير 51: 5). لذلك نقول بفرح كبير، أننا نعيش في زمن النعمة الممنوحة لنا من الرَّبِّ يسوع المسيح، بها نزيح الخطيئة من أمامنا (رومية 5: 20)! لأننا بنعمة الرَّبِّ مُخلصين.
 
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع "تعال وانظر" هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة رأي هيئة التحرير في الموقع