• لماذا أتبع يسوع؟ مارتن كورش تمرس لولو
لماذا أتبع يسوع؟  مارتن كورش تمرس لولو

قبل أن أدخلَ في موضوعي هذا أقولُ لنفسي: "أنا سعيدٌ لأني أتبع يسوع المسيح، أقفُ في حضرته مجردًا من كل علمٍ، شهادةٍ أو خلفيةٍ ثقافيةٍ، لأنه هو سيدي وأبي السماوي وخالقي، الذي يتولى زمام حياتي، وهو المحامي المدافع عني أمام الشيطان والشرير." وأقول للقراء المؤمنين: "لا تندموا أبدًا على اِتباعكم يسوع المسيح، مهما تكالبتْ عليكم الضيقاتُ (1 تسالونيكي 3: 4)، بل حتى، لا سمح الله، لو فُرِشتْ دروبكم بالأشواكِ والحسكِ (متى 13: 25). اعلموا علم اليقين أن الرَّبَّ سيحفظكم من الضيقاتِ كما فعل مع "وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ الرِّجَالِ، شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ..." (سفر دانيال 3: 19- 26). بل افرحوا لأن الرَبَّ الذي تتبعونه لن يخذلكم. قد يقول قائل من بيننا، يكفي أننا ولدنا مسيحيون. نعم شيء حسن أن نكون كذلك وهذه نعمة، لكي تدوم هذه النعمة علينا أن ننمو في الإيمان في معرفة الرَبِّ يسوع المسيح (2 بطرس 3: 18)، فنفهم أنه هو الله وهو أساس إيماننا (مرقس 9: 24)، حينئذٍ سنسمح لمقاصد الله أن تتحقق فينا، ونعرف ما الذي يريده الروح القدس منا، بل سنتعمق في محبة الرَبِّ ونعرف لماذا جاء يسوع المسيح؟ لماذا صُلِب؟ لماذا مات؟ لماذا قام؟ لماذا سيعود ثانية؟ سلسلة إيمانية خطها يسوع المسيح لنا على الصليب بدمه الزكي، علينا أن نفهمها كي نعيشها مؤمنين، حتى نعرف عن قناعة إيمانية لماذا نتبع يسوع المسيح؟ كيف لا وقد سمحنا للرَبِّ، فادينا ومخلصنا، أن يتولى قيادتنا. إذًا لنفرح (فيلبي 3: 1)، جميعًا لأن الرَبَّ يسوع المسيح وافقَ أن نكونَ من أتباعه ليس لأمر حسنٍّ فينا بل لنعمته التي يخدق بها علينا (يوحنا 1: 16). نعم نحن أتباع يسوع المسيح والمخلصين بدمه، نسمع صوته كل حين وهو يقول لكل واحدٍ منا: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ». (متى 4: 19).

قد يسأل مقبل جديد على الإيمان، لماذا أتعرض لمحاربة الشيطان إذا اِتبعتُ يسوع؟ نعم يا أخي/ أختي في الرَبِّ لن يتركَ الشيطان مَنْ اتبع يسوع المسيح، بل سيعلن الحرب علينا لأننا نتبع يسوع المسيح، لأننا نحفظ وصاياه. لكن لن يقوى علينا الشيطان مهما حاكَ من خطط! لأن الرَبُّ قادر على حمايتنا. إذًا ما دمنا يا إخوتي وأخواتي في الرَبِّ قد قررنا أن نتبعَ يسوع المسيح (متى 16: 24)، إذًا علينا أن:

  • نصلي (متى 6: 9).
  • نصوم (متى 4: 2).
  • نلتزم بمحبة الرَبِّ (أفسس 3: 19).
  • نؤمن بالرَبَّ فرحين "وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي،" (لوقا 1 :47).

إذًا ما دمنا نحفظ وصايا الله نعمل بكلام يسوع المسيح ونستقبل الروح القدس في قلوبنا، حينئذ لن نخشى الشيطان وكل حروبه لأن الرَبَّ اِختارنا كي نحمل إلى العالم رسالة الخلاص.

ها أنت اليوم يا أخي/ أختي في الرَبِّ قد أصبحت تعرف الرَبَّ (متى 5: 8)، أكثر مما تعرف والديك، أ تعرف/ تعرفي لماذا؟ لأنه بذل نفسه من أجللكَ/ أجلكِ ومن أجل كل العالم. افرح يا أخي/ أختي في الرَبِّ لأنكَ/ لأنكِ أصبحت خليقة جديدة (2 كورنثوس 5: 17)، لأنكِ/ لأنكِ/ لأنكم/ لأننا من أتباع يسوع المسيح.

المحامي، مارتن كورش تمرس لولو

 

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع "تعال وانظر" هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة رأي هيئة التحرير في الموقع