
سنتحدَّث في هذا الفصل عن مجيء المسيح الثاني. ونصفه بالمجيء الثَّاني لنميّز أنفسَنا عن اليهود الَّذين لا يزالون ينتظرون المجيء الأوَّل للمسيح. أما نحن فلقد آمنَّا أنَّ المسيحَ قد جاءَ في القرن الأوَّل وتحققت فيه المواعيد وأشرقت شمسُ ملكوت الله. وهكذا بدأ عصر آخر الأيام في القرن الأول الميلادي كما شرحنا سابقاً.[1] في ذات الوقت يتحدّث العهد الجديد عن مجيء المسيح الثاني (Parousia). ونتساءل متى سيأتي؟ أفي أية لحظة أم لا؟ وسنقدم في هذا المقال حديثنا في خمس محطات وهي: مجيئه معلن ومرئي ومدرك، مجيئه مخالف للتوقعات، مجيئه مختلف عليه وتتعدد الإجابات، مجيئه في اللاهوتيات، ثم سنقدم بعض الإرشادات. [2]
1. مجيئه معلن ومرئي ومن المدركات
أكَّدَّ العهدُ الجديدُ مراراً وتكراراً وبصورٍ مختلفةٍ أنَّ المسيحَ سيعودُ ثانيةً وأن مجيئَه معلنٌ ومرئيٌ ومدركٌ عند كل قبائل الأرض. قالَ السَّيدُ المسيحُ: لأنَّه كما أنَّ البرقَ يخرجُ من المشارق ويظهرُ إلى المغارب، هكذا يكونُ أيضاً مجيءُ ابن الإنسان (متى 24: 27). [3] فمجيئُه مُعلنٌ وواضحٌ مثل البرق. وعندما صعدَ يسوعُ إلى السماءِ أمامَ أعين الرُّسلِ ظهر للرُّسل رجلان بلباسٍ أبيض وقالا: أيُّها الرجالُ الجليليُّون، ما بالكم واقفون تنظرون إلى السماء؟ إنَّ يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماءِ سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء (أع 1: 11)، أي أنَّ مجيئه مرئيٌ. ويُعلن الرُّسول بولس أنَّ الرَّب نفسه بهتاف وبصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء (1 تس 4: 16). ويقول سفر الرؤيا: هوذا يأتي مع السحاب وستنظره كلُّ عين والذين طعنوه وينوح عليه جميعُ قبائل الأرض. نعم آمين (رؤ 1: 7). فمجيئه مُدرك في كل قبائل الأرض. نعم سيأتي السّيدُ المسيح ثانيةً ويتَّفق جميع المسيحيين على هذا الأمر، لكن متى سيأتي؟ هل من الممكن أن يأتي في أية لحظة أم لا؟ هل هناك ما يُعيق مجيئه؟
2. مجيئه مخالف للتوقعات
ظنَّ أتباع المسيح في القرن الأول أنَّ المسيح سيعود خلال حياتهم. اعتقدوا في البداية أن نهايةَ العالم ستكون خلال فترة التَّجسد حين عاش المسيح على الأرض. ظنَّ تلميذا عمواس أنه "هو المزمع أن يفدي إسرائيل" (لو 24: 21) واعتقد الرسل أنَّه سيرد المُلكَ إلى إسرائيل (أع 1: 6). وأراد الشعبُ ومؤيدو المسيح أن يتوجوه ملكاً وحين دخل إلى أورشليم استقبلوه بسعف النخيل كمحررٍ للبلاد. إلا أن الأمر لم يتم بحسب توقعاتهم. ربما ظنَّ البعضُ أنَّ المسيحَ أخطأ في ادّعائه أنه سيأتي سريعاً؟ ربما فقد البعضُ الأملَ في مجيء المسيح بعد مضي عقد أو عقدين من الزمان لا سيما في ضوء الاضطهاد الذي قام به الإمبراطور الروماني نيرون حين قتل المسيحيين إلا أن دمار أورشليم والهيكل حمّس الناسَ مرةً أخرى فنبوات المسيح عن دمار الهيكل كانت صادقةً ودقيقةً.[4] ولقد انتظر المسيحيون المجيءَ الثاني للسيد المسيح فترةً أطول علَّه يعود قبل أن تنتهي حياةُ الرُّسل. وبدأ الناسُ بالاستهزاء قائلين: أين هو موعدُ مجيئه؟ (2 بط 3: 4). وجادلوا أنَّ الأمور كما هي منذ أن رقد الآباءُ ومنذ بدء الخليقةِ. فأجابهم بطرسُ بأن الأمورَ ليست كما يظنون إذ أنَّ الله كان دائماً يتدخل في التاريخ. فلقد تدخل في الخليقة ثم في الطوفان وسيتدخل أيضا في المجيء الثاني (2 بط 3: 5-7). [5]
بصراحة، شعر عددٌ من أتباع المسيح بالضغط فلقد شاع بين الإخوة أن الرسولَ يوحنا لن يموت حتى يعود المسيح (يوحنا 21: 23). ومات التلميذ المحبوب ولم يعد المسيح. وصار عددٌ من الناس يهاجم مصداقية المسيح نفسه مجادلين أنه أخطأ في تقدير زمن مجيئه.[6] فلقد قال: لا تُكملون مُدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان (مت 10: 23). وقال في متى 16: 28، الحق أقول لكم: إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته. وقال أيضاً في مرقس 13: 30 الحق أقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. واليوم مضى أكثر من ألفي عام منذ المجيء الأول ولم يعد المسيح بعد. [7]
لا شك أنه توجد إجابات واحتمالات متنوعة لفهم أقوال السيد المسيح في سياقها. ومن الواضح أن اختبارنا للزمن وفهمنا له لا يتطابق مع فهم الله واختباره للزمن لأن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة والفَ سنة كيوم واحد (2 بط 3: 8)، لكننا لا نزال نتساءل: كيف نفهم المجيء الثاني للمسيح ومتى سيكون هذا المجيء؟
3. مجيئه مختلف عليه وتتعدد الإجابات
فعلاً، يتساءل الكثيرون قائلين: متى سيأتي المسيحُ؟ تعدّدت الإجاباتُ وأصرَّ البعضُ أنَّه سيأتي في أية لحظة بينما قال البعض الآخر أنه يجب أن تتم عدة أمور قبل مجيئه. وهكذا لم يتفقوا على الجواب. وربما تجاهلوا مطالب النص المقدس. فثمة الكثير من المراجع والنصوص البيبلية التي تؤكد عدم معرفتنا وقت مجيئه الثاني. يقول القديس متى: اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم . . . لذلك كونوا أنتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان (متى 24: 42، 44). أكّد الكثير من المسيحيين عبر التاريخ على أهمية الاستعداد للمجيء الثاني الذي ربما يحصل في أية لحظة. والاستعداد يكون بالعيش بقداسة وأمانة للرب. قال القديس لوقا: فكونوا أنتم إذا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان (لو 12: 40). ويقول الرسول بولس: لأنكم أنتم تعلمون بالتحقيق أن يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء (1 تس 5: 2). واقتبس الرسول يوحنا قول السيد المسيح حين قال: ها أنا آتي سريعاً (رؤ 22: 7). من الواضح في هذه المراجع الكتابية أن مجيء المسيح الثاني قد يحصل في أية لحظة منذ القرن الأول. فهو يأتي في ساعة لا نتوقعها ويأتي كلص في الليل.
رغم ذلك أظهر مسيحيون آخرون أنه يوجد أمور يجب أن تتحقق قبل مجيء المسيح الثاني.[8] أولا، يجب أن يُكرز بالإنجيل في كل العالم وذلك استنادا إلى قول القديس متى: ويُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم ثم يأتي المنتهى (متى 24: 14) ويقول القديس مرقس: ينبغي أن يُكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم (مر 13: 10). وهنا من العدل أن نتساءل هل المسكونة هي كل العالم أم العالم الروماني إذ أن هذا المصطلح اُستخدم للدلالة على الإمبراطورية الرومانية. وهل "كل الأمم" تشمل الأمم في القرن الأول أم عبر كل القرون أم غير ذلك؟ وماذا عن قول بولس الرسول أنه قد أكمل التبشير بإنجيل المسيح إذ انطلق من أورشليم ووصل إلى الليريكيون (رو 15: 16). يظن بعض المفسرين أن دلالة الوصول إلى منطقة الليريكيون في منظور بولس هي أنه وعظ بالإنجيل في كل الدنيا [9]
ثانيا، يؤمن بعض المسيحيين بفترة زمنية خاصة تسبق المجيء الثاني وتُدعى الضيقة العظيمة. يقول القديس متى:
فمتى نظرتم "رجسة الخراب" التي قال عنها دانيال قائمة في المكان المقدس – ليفهم القارئ – فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه وويل للحبالى والمُرضعات في تلك الأيام! وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون ولم لم تقصّر تلك الأيام لم يخلص جسد ولكن لأجل المختارين تُقصّر تلك الأيام (متى 24: 15-22).
ثالثا، يتحدث بعض المسيحيين عن انتشار آيات مضللة وأنبياء كذبة قبل المجيء الثاني. يقول القديس متى: لأنه سيقوم مُسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويُعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يُضلوا لو أمكن المختارين أيضا.
رابعاً، سيكون هناك علامات في السماء. فالشمس ستُظلم والقمر لن يعطي ضوءه والنجوم ستسقط وقوات السماوات ستتزعزع وتظهر علامة ابن الإنسان في السماء . . . ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير (متى 24: 29-30).
خامسا، يقول الرسول بولس أن المسيح لن يأتي إن لم يأتِ الارتداد أولا ويُستعلن إنسان الخطية، ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل ما يُدعى إلها أو معبودا حتى إنه يجلس في هيكل الله كإله مظهرا نفسه أنه إله (2 تس 2: 3-5).
سادساً، يعتقد البعضُ أن مجيء المسيح الثاني مرتبط بخلاص اليهود. ويدعمون رأيهم بالآيات: فإني لست أريد أيها الأخوة أن تجهلوا هذا السر لئلا تكونوا عند أنفسكم حكماء: أن القساوة قد حصلت جزئيا لإسرائيل إلى أن يدخل ملؤُ الأمم وهكذا سيخلص جميع إسرائيل كما هو مكتوب: سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب (رو 11: 25-26). [10]
سابعاً، يؤمن البعض أن وعود الله لشعب إسرائيل القديم لا سيما في العهد القديم ستتحقق حرفيا في الحكم الألفي المذكور في رؤيا 20. وهكذا، بحسب بعض المفسرين، سيعود اليهود إلى فلسطين ويبنون الهيكل وسيحكم المسيح ألف سنة على الأرض قبل مجيء النهاية.
4. مجيئه في اللاهوتيات
والآن بعد أن رأينا أن معرفة زمن أو ساعة المجيء الثاني للسيد المسيح لا يعرفها أحد وأنه من ناحية قد يأتي المسيح في أية لحظة وعلينا أن نكون مستعدين لمجيئه الثاني دائماً، لكن من ناحية ثانية لن يأتي إن لم تتحقق أمور معينة قبل مجيئه. كيف نصالح بين هذين التوجهين؟
اقترح الفريق الأول أننا يجب أن نرفض الفكر القائل بأن المسيح قد يأتي في أية لحظة.[11] فهذا الأمر لن يتم إن لم تتحقق كل الأشياء التي تحدث عنها الكتاب المقدس والتي ذكرناها سابقا.[12] لا يتوافق هذا الاقتراح مع أهمية الاستعداد ونصوص العهد الجديدة التي تُصر على مجيء الرب القريب والمفاجئ.
أصر فريق آخر أن مجيئه قد يكون في أية لحظة لأنه يوجد أكثر من مجيء: واحد سري يأتي فيه من أجل المؤمنين وآخر علني، لكن من الواضح من النصوص أعلاه أن مجيئه مُعلن.
وافق الفريق الثالث أن المسيح قد يأتي في أية لحظة لأن كل المتطلبات قد تمت في القرن الأول ولا حاجة لانتظار متطلبات جديدة، لكن رغم أن كثيرا من الأمور تمت فعلا في القرن الأول إلا أن بعض الأمور تتطلب نظرة مستقبلية. فالمسيح لم يأتِ بعد.
أما الفريق الأخير فاقترح أن كل متطلبات مجيئه ربما حصلت جزئيا لكننا لسنا متأكدين بشكل قاطع ولهذا نبقي أعيننا مفتوحة ونقرأ النصوص المقدسة في حوار مع التاريخ الذي نعيش فيه ومع أخلاقيات الملكوت. يبدو لي أن هذا هو أفضل موقف فنحن ننتظر المسيح في أية لحظة انتظاراً علنياً. في ضوء هذا الموقف، اقترح بعض النصائح والإرشادات.
5. نصائح وإرشادات
انتظارنا هو انتظار الاستعداد بالسهر والصلاة وبالأعمال الصالحة وبنشر الإنجيل وتجسيده وبنشر العدل ومقاومة الشر. ونستعد كلما نلهب شوقنا وقلوبنا لملكوت الله وللملك وللعريس. ونستعد عندما نصر على المحبة زمن الكراهية والمساواة زمن العنصرية.
وعندما نستعد يجب أن نتحاشى الكسل والتهاون في عمل الخير. ونتحاشى فتور المحبة والغفران متمسكين بالحق. ويجب أن نتحاشى الخوف والقلق واثقين بربنا يسوع المسيح. ويجب ألا نحوّل خطة الله إلى خطة عسكرية تدعم الحروب والمذابح بل إلى خطة خلاص يأتي فيها ملكوت الله إلى الأرض من خلال كنيسة المسيح. وسنتحدث في المرة القادمة عن علاقة المجيء بالاختطاف.
أسئلة للتفكير والنقاش
- ما الأدلة التي يقدمها العهد الجديد أن مجيء المسيح قد يكون في أية لحظة؟ وما المراجع التي تبين أنه لن يأتي إلا بعد تحقق بعد الأمور؟
- كيف تعامل المفسرون مع السؤال الأول أعلاه وما رأيك في ذلك؟
- ما هي الإرشادات والنصائح التي يجب أن نتمسك بها والقضايا التي يجب أن نتحاشاها في موضوع المجيء الثاني؟
[1]راجع حنا كتناشو، "لاهوت الأيام الأخيرة: مقدمة عن الإسخاتالوجيا." كوم اند سي (16/2/2025). انترنت: https://www.comeandsee.com/ar/post/3026379.
[2]عندما وعظت هذا الفصل استخدمت العبارة المجيء التام لأساعد الناس على تذكّر النقاط. فكلمة التام فيها الأحرف الأساسية للنقاط التي سأطرحها في هذا الفصل رغم أن الترتيب مختلف عن ترتيب النقاط في الفصل. ومدلول الحروف في كلمة التام هو كما يلي: ا = إرشادات؛ ل = لاهوتيات؛ ت = تعليقات؛ ا = إجابات؛ م = مدركات.
[3]يلعب متى 24 دوراً مهماً في موضوع المجيء الثاني. وتختلف المدارس التفسيرية لا سيما مدرسة التفسير الحرفي المستقبلي التي تشدد على أن قسما كبيرا من متى 24 سيتحقق في المستقبل ومدرسة التفسير الحرفي السابق التي ترى أن القسم الأكبر قد تحقق قبل نهاية القرن الأول. يربط الموقف الثاني متى 24 بدمار الهيكل سنة 70 م. يؤمن البعض أن متى 24 يتحدث عن المستقبل فقط. يؤمن آخرون أن يتحدث عن الماضي فقط. يؤمن فريق ثالث أن يجمع بين الماضي والمستقبل بين دمار أورشليم والمجيء الثاني. يضيف آخرون أن يتحدث عن دمار أورشليم والمجيء الثاني ونهاية العالم. للمزيد من المعلومات راجع:
Olelekan Bamidele and Olusayo Oladejo. “Matthew 24 and Its Relevance to the Parousia,” Journal of Biblical Theology 4 (2018): 142-157.
[4]Christopher Hays, When the Son of Man Didn’t Come: A Constructive Proposal on the Delay of the Parousia (Minneapolis: Fortress Press, 2016), 253-268.
[5]Thomas Schreiner, 1, 2 Peter, Jude )vol. 37, The New American Commentary; Nashville: Broadman & Holman Publishers, 2003), 37 – 40.
[6]Bertrand Russell, Why I Am Not a Christian (New York: Simon and Schuster, 1957), 16.
[7]R.C. Sproul, The Last Days According to Jesus (Grand Rapids, MI: Baker Books, 1998), 57-78.
[8]Wayne Grudem. Systematic Theology (2nd edition; Kindle; Grand Rapids: Zondervan, 2020), 1350-1352 from 59112. See also Benjamin Merkle, “Could Jesus Return at Any Moment? Rethinking the Imminence of the Second Coming,” Trinity Journal 26 (2005): 279-292.
[9]Barclay Newman and Eugene Nida, A Handbook on Paul’s Letter to the Romans (UBS Handbook Series; New York: United Bible Societies, 1973), 281–282.
[10]للمزيد من المعلومات عن القراءات المختلفة لرومية 9 – 11 راجع حنا كتناشو، دراسة رومية 9-11 في السياق الفلسطيني. الناصرة: كلية الناصرة الإنجيلية، 2020.
[11]لا يعبر الترتيب عن الأهمية أو عن ترتيب زمني بل يهدف إلى تنظيم المعلومات.
[12] Berkhof, L. Systematic Theology (4th Revised Edition; Grand Rapids: Eerdmans, 1941), 696.